إمارات التسامح

الإمارات دار السلام والأمن والأمان دار زايد الخير والسلام والمحبة.

ها هي الإمارات تستقبل عام التسامح بزيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. وتنظيم مؤتمر فريد من نوعه في التسامح لتبعث للعالم برسالة عظيمة سامية تؤكد من خلالها إن هناك أخوة تجمعهم حب الخير وحب العمل والتسامح من أجل أن تسير الحياة بكل المعاني السامية وإدامة واستكشاف آفاقاً واسعةً في البناء والتنمية واستمراريتها الخلاقة.

إن مبادئ ديننا الحنيف تقوم على بناء المجتمعات الإنسانية على أساس مرتكزات أهمها الرحمة والاحترام وحسن الخلق وسلامة التعامل.

وهذا ما جاء به رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إذ قال أتيت لأتمم مكارم الأخلاق.

ونحن في دولة الإمارات وتماشياً مع مبادئ ديننا الحنيف نفتح قلوبنا للعالم ونؤكد أن التآخي ومواجهة العنف والكراهية بالكلمة الطيبة وإرادة الخير لكل بني البشر وقبول الناس دون المساس بمعتقداتهم أو جنسياتهم هو في صميم البناء الإنساني للوصول إلى عالم ينعم بالأمن والأمان.

ولقد أرست القيادة الرشيدة ثقافة مجتمعية أساسها الاحترام وإذكاء روح المحبة والسلام والتسامح.

وذلك ما نلمسه في التطور الذي يشهده مجتمع الإمارات، فالإمارات اليوم تشهد أعلى مراتب التطورات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية معتمدة على تمسكها بمبادئها وثقافتها وحضارتها العريقة التي احتضنت العديد من التجارب والخبرات الإنسانية الحياتية الرائعة وصولاً إلى الصورة المثلى في العمل الجاد وبناء مرتكزاته.

فهنيئاً للإمارات بهذه القيادة الرائعة ليس فقط في مجال البناء والتقدم وليس فقط في مجال توفير الحياة الكريمة لأبناء هذه الدولة وليس فقط في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب والدول، ولكن أيضاً في مجال نشر رسالة السلام والتسامح.

حفظ الله الإمارات قيادة وشعباً وجعلها دائماً نبراساً للخير والإنسانية ورسالتها السامية.

فاطمة بنت مبارك