من أجل أطفال ونساء الروهينجا

في خضم كل التحولات والمستجدات على الساحة الدولية، وفي ظل كل التوترات الناشئة في بعض بلدان العالم، يبقى أبناء الروهينجا المشردين نساء ورجالاً وأطفالاً يهيمون على وجههم بلا مأوى وبدون أن تتوفر لهم أبسط احتياجات الحياة الأساسية.

إنهم بالفعل في أمس الحاجة إلى القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء التي تساعدهم. وما أحوجنا ونحن في هذا العام عام التسامح من الوقوف على هذه الحالة الإنسانية ومد يد العون لهم ومواساتهم والتخفيف عنهم.

وفي هذا الإطار أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في الهلال الأحمر الإماراتي المبادرات تلو الأخرى من أجل ايصال المساعدات اللازمة لهؤلاء اللاجئين خاصة بالنسبة للأغذية والأدوية واللقاحات الطبية للأطفال واحتياجاتهم من حليب الاطفال والمستلزمات الأخرى. وفي 24 مايو 2019 أطلق الهلال الأحمر بتوجيه من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية حملة إنسانية للاجئ الروهينجا نجحت بجهود ومساعدة جميع الجهات والأفراد المهتمين والساعين إلى العمل الإنساني في توفير ما يزيد على 65 مليون درهم، عقب ذلك ايفاد وفد من الهلال الأحمر الإماراتي لتقصي ومتابعة احتياجاتهم في مكان لجوئهم في بنجلاديش.

وأنا واثقة بأن جهود الهلال الأحمر ستخفف الكثير من معاناتهم وآمل أن يلتف العالم بأسره وتتكاتف الجهود من جميع الجهات لمساعدتهم.

إن العمل الإنساني والوعي بأهميته أصبح ضرورة ملحة لابد أن تسود قيماً ومبادئ وسلوكاً بين الشعوب وما أحوجنا لنشر ثقافة التسامح وحب الإنسان لأخيه الإنسان ومد يد العون له في كل الأحوال فكيف بنا والحالة هذه.

إن الله يحب الرحماء، يحب من يقف إلى جانب المحتاج مهما كان عرقه أو دينه أو لونه. إني بحق أشيد بكل ما يبذل من جهود لتقديمها لهؤلاء ولو بالقليل من العون.

الإنسانية نعمة الله على عباده، فلنعمل جميعاً من أجل أن تكون إنسانيتنا ساميه من أجل من يحتاجونها.

فاطمة بنت مبارك