إنجازات فاقت التوقعات

إن إنجازات دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة أصبح نموذجاً متميزاً، ففي كل عام نرصد العديد من المجالات والإنجازات التي تساهم المرأة في تحقيقها من خلال مشاركة متواصلة في مسيرة البناء والتنمية وإن كان هناك من فضل فلا بد من الإشارة إلى الجهود الحثيثة التي بذلتها وما زالت تبذلها قيادة دولة الإمارات الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،  وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

إن قيادتنا الرشيدة دائما ما تتبنى رؤى جديدة واستراتيجيات واضحة وهادفة تعتمد على مجموعه من المبادئ والقيم  التي من شأنها تعزيز قدرات المرأة لمواجهة التحديات والمستجدات التي تتطلبها ضرورات التغيرات العالمية في المجال السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وخاصة وإن العالم يستقبل الثورة الصناعية الرابعة والتي تتطلب اعداداً خاصاً يهيء المرأة لأن يكون لها دور فاعل في المشاركة في هذه الثورة الرقمية والتكنولوجية.

فالمرأة المحصنة بالعلم والمبادئ والقيم، القادرة على المثابرة واستثمار الفرص وخاصة تلك التي تمنحها تعليماً مستمراً وتطويراً مهنياً يتناسب واحتياجات المراحل التي تحتمها طبيعة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية.

وهنا لابد أن أؤكد إن المرأة المتمسكة بالقيم والمبادئ المجتمعية السامية تستطيع تحقيق الأهداف وتتجاوز التحديات لأنها انطلقت من ثقة وعزيمة بنيت على حب الوطن ومبدأ رد الجميل له. كما أنها تعي أن الاستمرارية في العطاء هو ما يضمن لها التقدم في مكانتها ويعظم من دورها في المشاركة التي تفرضها طبيعة التحولات المعاصرة.

إني فخورة جداً بالمكانة التي وصلت إليها المرأة في الإمارات، وفخورة بمشاركتها لنساء العالم في دعم الجهود الدولية التي من شأنها الارتقاء بالمرأة  وتعزيز دورها ومكانتها، وفخورة كذلك بكل ما حققته المرأة سواء على المستوى المحلي أو الاقليمي أو الدولي.

وأن كان من كلمة اختم بها فهي أن تحقيق المكانة العالمية يحتاج جهداً وعلماً وبروزاً، فالعالم لا يرانا بمنظورنا فقط ولكن يحاول أن يقارب بين منظوره ورؤيته وبين سياساتنا وجهودنا وما استطاعت أن تحققه بكفاءة واقتدار، وما تمتلكه اليوم من تطور علمي متسارع ومعرفة ومكانة وتطلعها الى تقديم المزيد من أجل اعلاء شأن بلادها في المحافل  العالمية.

فاطمة بنت مبارك