مهارات الشباب

يبقى الشباب هم الأمل الواعد، هم بناة الحاضر والمستقبل، بهم تتقدم الأمم وتنهض بسواعدهم، وبجهودهم تذلل العقبات وتتحقق الانجازات.

في الخامس عشر من يوليو، يحتفل العالم باليوم العالمي لمهارات الشباب، وتعمل الحكومات جاهدة على أن يأخذ الشباب دوره في الارتقاء بالأنشطة الاقتصادية والتقنية والتكنولوجية والبيئية، ليس فقط من خلال الاهتمام بالتعليم في جميع مراحله، ولكن بالعمل الدؤوب من أجل شحذ همم الشباب وتحسين مهاراتهم وفتح الفرص المناسبة من أجل استثمار هذه المهارات لدعم مسيرة التنمية المستدامة.

ورغم ما يمر به العالم جراء جائحة كورونا، إلا أن حكومات دول العالم ما زالت تضع في أولوياتها الاهتمام بحصول الشباب  على فرص للتدريب وتسعى لتطوير مهاراتهم وتشجيع ابداعاتهم وابتكاراتهم. بالإضافة إلى خلق بيئة محفزة تمكنهم من كل ذلك من خلال تكييف أنظمة التعليم والتدريب التقني والمهني لتكون مناسبة لاستمرارهم في بناء وتنوع مهاراتهم وصقلها، وجعلهم مشاركون في صناعة آليات هذا التكيف وليس فقط مستفيدين منها.

إن اكتساب هؤلاء الشباب للمهارات الفكرية والعملية وتوجيههم نحو الابداع واعلاء قيمة العمل لديهم ومتابعة آداءهم وجعلهم منفتحين على التطورات الاقتصادية ومجالات سوق العمل مهمة كبيرة تقع على عاتق جميع المسؤولين، ليس فقط على المستوى المحلي لكل دولة ، بل على المستوى العالمي، مما يوفر لهم فرص اكتساب الخبرات والمعارف والعمل على تبادلها مع غيرهم من شباب العالم.

وبقدر ما يتغير العالم وتتطور آفاقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بقدر ما يحتاج هؤلاء الشباب إلى مهارات متنوعة وخبرات متميزة. كما يحتاجون إلى فتح العديد من المجالات أمامهم التي تمكنهم من تحقيق أهدافهم، بالإضافة إلى أهمية الاهتمام بتعزيز مهاراتهم بشكل واضح في منظومة خطط وبرامج التنمية المستدامة.

يبقى الشباب أولية في استراتيجيات التنمية بكافة أشكالها ومراحلها، مما يتطلب انشاء جهات وهيئات متخصصة تهتم ببناء المهارات وزيادة كفاءة وقدرات الشباب في كافة فروع العلوم والمعرفة التي تواكب متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية.

فاطمة بنت مبارك