انطلاق ملتقى شباب التسامح الإنساني في باكستان تزامناً مع مهام حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية في منطقة كاثور

13 فبراير 2019

انطلقت فعاليات ملتقى شباب التسامح الانساني في باكستان تحت شعار "على خطى زايد" في دورته الحادية عشرة تزامناً مع المهام الانسانية لحملة الشيخة فاطمة الانسانية العالمية لعلاج الاطفال والنساء والمسنين في منطقة كاثور الباكستانية.

وقالت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام إن ملتقى شباب التسامح الانساني في باكستان يأتي بمناسبة عام التسامح الذي وجه به صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وفي إطار حملة الشيخة فاطمة الانسانية العالمية وبدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

ويهدف الملتقى إلى ترسيخ ثقافة التسامح والعمل التطوعي والعطاء الانساني ويقدم منصة لطرح الافكار واستقطاب العقول الشابة واستحداث الشركات مع المؤسسات الحكومية والخاصة وتحفيزها لتبني مبادرات مجتمعية وإنسانية لتمكين الشباب من مختلف الجنسيات والاعراق والديانات في العمل التطوعي والعطاء الانساني انسجاماً مع توجيهات القيادة الحكيمة بأن يكون عام 2019 عاماً للتسامح وانطلاقا من إرث القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي أرسى دعائم وطن الخير والتسامح والعطاء الإنساني فاصبح التسامح في الإمارات منهاج عمل وأسلوب حياة ونموذجا فريدا يقتدى به عالميا.

وأشارت إلى أن ملتقى شباب التسامح الانساني في محطته الحالية في باكستان استعرض المبادرات الانسانية لزايد العطاء وبرنامج الشيخة فاطمة للتطوع في مجالات العمل التطوعي والتسامح لمجتمعي والعطاء الانساني في مختلف دول العالم والتي استطاعت أن تصل برسالتها الانسانية للملايين استفاد منها ما يزيد على ستة عشر مليونا في شتى بقاع العالم.

وأكدت سعادة نورة السويدي أن ملتقى الشباب الانساني تبنى إطلاق ثلاث مبادرات الاولى سفراء شباب التسامح الانساني والثانية مهرجان شباب التسامح الانساني ..والمبادرة الثالثة جائزة شباب التسامح الانساني.

وسلط الملتقى الضوء على إظهار الصورة المتميزة لشباب الامارات في التسامح والتعايش السلمي والعطاء الانساني واستعراض الجهود في ترسيخ قيم التسامح والحوار وترسيخ فكر القائد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد في المجتمع والاستفادة من إرثه لتعزيز مفهوم التسامح على الصعيد المحلي والإقليمي.

ونوهت بأن الملتقى تضمن ثلاثة محاور الاول أثر الشيخ زايد في غرس قيم التسامح والعطاء الانساني لدى الشباب، أما المحور الثاني فهو آلية استقطاب وتمكين الشباب في تعزيز قيم التسامح والعمل التطوعي والعطاء الانساني في المجتمعات، ويأتي المحور الأخير بمشاركة نخبة من الشباب من الامارات وباكستان ليعرضوا تجاربهم والتي تعكس قيّم الشباب في المجتمعات.

وأكدت سفيرة العمل الانساني الدكتورة ريم عثمان على أهمية دور الشباب في نشر ثقافة التسامح والعمل التطوعي والعطاء الانساني والذي له آثار مهمة في بث الحيوية في المجتمعات.

واضافت أن ارتباط الشباب بالتسامح يعزز لديهم الثقة بالنفس وفي الوطن والاعتزاز والولاء لقادته ومسيرته ويشجع على التحامهم مع المجتمع وينمي لديهم قيم ومهارات العطاء والإنجاز والالتزام وتحمل المسؤولية كما يدعم دور المرأة في خدمة المجتمعات على أسس إنسانية وأخلاقية كريمة.

وقالت إن دور الشباب في تعزيز ثقافة التسامح لا يجب أن يقتصر فقط على المناقشات النظرية بل يجب أن يكون ذلك مجالا للمشروعات العملية وبرامج التطوع والخدمة العامة وأن يكون تشجيع هذه المبادرات مسؤولية المجتمع كله سواء بين الأسر أو الحكومة أو قطاع الأعمال أو مؤسسات المجتمع المدني بحيث يعمل الجميع لتمكين الشباب من أداء دورهم المرتقب في تنمية المجتمع لتحقيق التوازن لدى الشباب بين الفكر والعمل وتنمية القدرة لديهم على مواجهة تحديات العصر بعقل راجح وقلب جريء.

وثمنت سعادة العنود العجمي المديرة التفيذية لمبادرة زايد العطاء مديرة مركز الامارات للتطوع جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات" في مجال العمل الانساني والتسامح والعطاء المجتمعي وأكدت أن سموها تولي الشباب أكبر الاهتمام وتحرص على تبني مبادرات لاستقطاب وتأهيل وتمكين الشباب في العمل التطوعي والعطاء الانساني والتسامح المجتمعي من خلال تنظيم سلسلة من الملتقيات الشبابية وتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية لمختلف فئات المجتمع خاصة للمرأة والطفل بغض النظر عن مذاهبهم ودياناتهم في صورة مشرفة لقيم التسامح لدى الشباب الاماراتي.

وأشادت بالدور المميز والمبتكر لبرنامج الشيخة فاطمة للتطوع والذي قدم نقلة نوعية في مجال تمكين الشباب وبالاخص المرأه في مجالات التسامح المجتمعي والعطاء الانساني في المنطقة في نموذج مبتكر يعد الاول من نوعه من خلال تنظيم سلسلة من الملتقيات وتدشين سلسلة من العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني والذي يقدم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية.

واشارت إلى أن المئات من المتطوعين الباكستانيين شاركوا في برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع في باكستان والذي ساهم في رفع مهاراتهم وقدراتهم القيادية لتولي المهام الانسانية للمشاريع المشتركة التطوعية لخدمة المرأة والطفل في مختلف الاقليم البكستانية في نموذج مميز ومبتكر للتسامح المجتمعي والعطاء الانساني.